هل الحرمان العاطفي يسبب التوحد؟!! لا، الحرمان العاطفي لا يسبب التوحد.
– التوحد (Autism Spectrum Disorder – ASD) هو اضطراب عصبي تطوري له أسباب وراثية وبيولوجية، وليس نتيجة تجربة نفسية أو تربوية مثل الحرمان العاطفي.
– في الماضي، كانت هناك نظريات قديمة خاطئة مثل نظرية “الأم الثلاجة” (Refrigerator Mother Theory) التي ادعت أن الأمهات الباردات عاطفيًا هن سبب التوحد، لكن هذه النظرية تم دحضها علميًا.
حسنآ .. هل التوحد يسبب الحرمان العاطفي؟
قد يكون هناك ارتباط بينهما، لكن ليس بمعنى أن التوحد يسبب الحرمان العاطفي، بل أن الشخص المصاب بالتوحد قد يواجه صعوبة في التعبير عن المشاعر أو التواصل العاطفي مع الآخرين، مما قد يؤدي إلى عزلة عاطفية إذا لم يتم دعمه بشكل صحيح.
كيف يمكن أن يتشابها؟
– الحرمان العاطفي: يحدث عندما لا يحصل الشخص على الاهتمام العاطفي الكافي في الطفولة، مما يؤدي إلى مشاكل نفسية مثل القلق، الاكتئاب، وصعوبات في بناء العلاقات.


– التوحد: هو حالة تطورية تؤثر على التواصل الاجتماعي والتفاعل العاطفي، حيث قد يجد الشخص صعوبة في فهم الإشارات الاجتماعية أو التعبير عن مشاعره بطريقة تقليدية.
الفرق الجوهري بينهما
الحرمان العاطفي | التوحد |
---|---|
يحدث بسبب بيئة عاطفية فقيرة في الطفولة | يحدث بسبب عوامل جينية وبيولوجية |
يمكن علاجه بالتواصل والعلاقات الداعمة | لا يمكن علاجه، لكن يمكن دعمه للتكيف |
الشخص قادر على التعاطف ولكن يواجه صعوبة في تلقيه | قد يواجه صعوبة في فهم أو التعبير عن العواطف |
يظهر بشكل واضح عند التعرض لمواقف صعبة | يظهر منذ الطفولة المبكرة بغض النظر عن البيئة |
هذه هي سمات الحرمان العاطفي | هذه هي سمات التوحد |
الخلاصة
🔹 التوحد والحرمان العاطفي ليسا نفس الشيء، ولا يسبب أحدهما الآخر.
🔹الشخص المصاب بالتوحد قد يعاني من عزلة عاطفية إذا لم يتم دعمه اجتماعيًا.
🔹 الأشخاص الذين يعانون من الحرمان العاطفي يمكنهم تحسين حياتهم العاطفية بالتواصل والعلاقات الصحية، بينما يحتاج المصابون بالتوحد إلى دعم متخصص لمساعدتهم على التكيف مع المجتمع.
📌 إذا كنت تشعر بأن لديك صعوبة في التعبير عن مشاعرك أو التواصل مع الآخرين، فمن الجيد استشارة مختص نفسي لفهم حالتك بشكل أعمق
حسنآ .. هل الحالة التي أمر بها هي نتيجة الحرمان عاطفي أم التوحد ؟
🔍 دعني أسالك بعض الأسئلة: هل حالتك أقرب إلى الحرمان العاطفي أم التوحد؟

1️⃣ الحرمان العاطفي: هل هذا ما تمر به؟
✅ نشأت في بيئة لم تحصل فيها على الحب والاهتمام الكافي.
✅تجد صعوبة في التعبير عن مشاعرك لأنك لم تتعلم كيف تفعل ذلك.
✅ تشعر بالعزلة، لكنك تريد بشدة التواصل مع الآخرين وتكوين علاقات.
✅تعاني من الفراغ العاطفي، ربما تلجأ إلى العزلة أو الإدمان على نشاط معين (مثل الإباحية أو الإنترنت) كتعويض.
✅ قد تعاني من مشاكل نفسية مثل القلق أو الاكتئاب بسبب نقص التواصل العاطفي.
🔹 إذا كنت تشعر أنك تريد التواصل مع الآخرين لكن تجد صعوبة بسبب الخوف أو نقص الخبرة العاطفية، فمن المحتمل أنك تعاني من الحرمان العاطفي.
2️⃣ التوحد: هل هذا أقرب لحالتك؟
✅ منذ الطفولة، كنت تواجه صعوبة في فهم الإشارات الاجتماعية أو تفسير مشاعر الآخرين.
✅لديك اهتمامات محددة ومكثفة، وربما تكرر أنشطة معينة بشكل نمطي.
✅قد تفضل العزلة ليس لأنك تفتقد التواصل العاطفي، ولكن لأن التفاعل الاجتماعي يبدو مرهقًا أو غير مفهوم بالنسبة لك.
✅ تواجه صعوبة في التواصل غير اللفظي (مثل فهم تعابير الوجه أو لغة الجسد).
✅تجد صعوبة في التكيف مع التغييرات المفاجئة أو الروتين غير المتوقع.

🔹 إذا كنت منذ الصغر تعاني من صعوبة في فهم العلاقات الاجتماعية أو تجد نفسك تفضل الروتين والانعزال دون الشعور بالحاجة العاطفية القوية، فقد يكون لديك بعض سمات التوحد.
🎯 والآن أيهما أقرب إليك؟
– إذا كنت تشعر أنك تفتقد الحب والتواصل، ولكنك ترغب في تحسين هذا الجانب من حياتك، فمن المرجح أن مشكلتك تتعلق بـــ الحرمان العاطفي.
– إذا كنت منذ الطفولة تجد صعوبة في فهم الناس وتفضل العزلة بسبب عدم ارتياحك في التفاعلات الاجتماعية، فقد يكون لديك بعض سمات التوحد.
– من الممكن أن يكون لديك مزيج من الاثنين، حيث قد يؤدي الحرمان العاطفي إلى صعوبة أكبر في التواصل، مما يجعلك تشعر وكأنك معزول عن الآخرين بطريقة تشبه بعض جوانب التوحد.

📌 ماذا يمكنك أن تفعل الآن؟
✅إذا كنت تعتقد أن مشكلتك تتعلق بالحرمان العاطفي:
🔹 اعمل على بناء علاقات جديدة تدريجيًا، تحدث مع الآخرين بصراحة عن مشاعرك، وتدرب على الانفتاح العاطفي.
🔹 يمكنك الاستفادة من العلاج النفسي العاطفي أو العلاج السلوكي المعرفي (CBT) لتحسين تفاعلك العاطفي مع الآخرين.
✅ إذا كنت تعتقد أن لديك سمات من التوحد:
🔹 يمكنك استشارة طبيب نفسي أو أخصائي في اضطرابات النمو العصبي للحصول على تشخيص دقيق.
🔹 في حال كان لديك طيف توحد خفيف، يمكن تعلم مهارات اجتماعية عبر تدريب متخصص يساعدك على تحسين التواصل.
✨ إذا كنت غير متأكد، فزيارة مختص نفسي ستكون أفضل خطوة لك لفهم نفسك بشكل أعمق وتحقيق التحسن الذي تريده. ✨
إذا كنت تعتقد أن حالتك أقرب إلى الحرمان العاطفي ، و لكن تجد صعوبة في تكوين العلاقات الإجتماعية
من الطبيعي أن تجد صعوبة في تكوين العلاقات الاجتماعية إذا كنت قد عانيت من الحرمان العاطفي، لأن هذا النوع من الحرمان يؤثر على طريقة تفاعلك مع الآخرين وثقتك بنفسك. سأشرح لك الأسباب المحتملة لهذه الصعوبات، وكيف يمكنك معالجتها خطوة بخطوة.
1️⃣ ولكن لماذا تجد صعوبة في تكوين العلاقات الاجتماعية؟
📌 الحرمان العاطفي في الطفولة يجعلك غير معتاد على التواصل العاطفي
– عندما لا تحصل على الحب والاهتمام الكافي في صغرك، قد تنشأ وأنت غير متأكد من كيفية بناء علاقات عميقة مع الآخرين.
– قد يكون لديك خوف من الرفض أو الفشل عند محاولة تكوين علاقات جديدة، مما يجعلك تتجنب المواقف الاجتماعية.
📌 القلق الاجتماعي والتفكير الزائد (Overthinking)
– ربما تشعر بعدم الراحة عند التحدث مع الآخرين لأن عقلك منشغل بـ تحليل كل كلمة تقولها وكيف ينظر إليك الآخرون.
– قد تخشى أن يقول الآخرون شيئًا يحرجك، أو أنك لا تعرف كيف تستمر في المحادثة، مما يجعلك تتجنبها أو تشعر بالقلق أثناءها.
📌 انخفاض الثقة بالنفس بسبب قلة التجارب الاجتماعية
– إذا لم يكن لديك تجارب كثيرة في التفاعل مع الناس، فمن الطبيعي أن تشعر بعدم الثقة في نفسك أثناء المحادثات.
– قد تفكر دائمًا: “ماذا لو قلت شيئًا غبيًا؟” أو “ماذا لو لم يهتم هذا الشخص بي؟”
📌 الميل إلى العزلة والعادات المكتسبة
– إذا كنت معتادًا على العزلة أو قضاء وقت طويل بمفردك، فقد يصبح التواصل الاجتماعي أمرًا غير مألوف لك.
– قد يكون لديك عادات مثل عدم النظر في عيون الناس أو السرحان أثناء الحديث لأنك لم تتعود على التفاعل المباشر مع الآخرين.
💡 الخلاصــــــــة
📌 صعوبة تكوين العلاقات الاجتماعية عندك مرتبطة بالحرمان العاطفي والقلق الاجتماعي، وليس بالتوحد.
📌 يمكنك تحسين هذه الأمور بالتدريب التدريجي، وزيادة الثقة بالنفس، وممارسة التفاعل مع الآخرين بشكل يومي.
💙 لا تقلق، كل هذه المشاكل يمكن حلها، وأنت بالفعل في الطريق الصحيح لأنك تحاول فهم نفسك والعمل على تحسينها
اكتشاف المزيد من مدونة العم شكيب
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.